زار وفد من “الحزب التقدمي الإشتراكي”، ضم عضو “اللقاء الديمقراطي”، النائب بلال عبدالله، ووكلاء داخلية إقليم الخروب والشوف والجنوب، الدكتور بلال قاسم، والدكتور عمر غنام، والمهندس حسين إدريس، وأعضاء وكالة داخلية الجنوب، عدنان سليقا، وباسم الحسنية، وبتكليف من رئيس الحزب وليد جنبلاط، راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار في دار المطرانية في صيدا، وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، لشكرهما على موقفهما الأخير وحكمتهما وترجيحهما صوت العقل والتعقل، لتخفيف التشنج والاحتقان الذي حصل مؤخرا في الشوف.
مطرانية صيدا المارونية
واستهل الوفد زيارته بلقاء المطران العمار، حيث نقل له عبدالله تحيات رئيس الحزب، وليد جنبلاط، وتحيات رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، وتقديرهما “للموقف الوطني الكبير الذي لعبه المطرانان العمار والحداد في الوقت المناسب، بعد مرحلة التوتر وتفلت الخطاب، فجاء صوت العقل ليضبط هذا التشنج والاحتقان”.
ونوه عبدالله “بنداء المطرانين العاقل والرصين والوطني والحريص على الإنجاز الذي تحقق في مصالحة الجبل”، داعيا الى “الحفاظ على هذا الإنجاز وتثبيت العيش الواحد، وتنظيم التباين في وجهات النظر السياسية، خاصة وأن رئيس الحزب وليد جنبلاط حريص على أن يبقى الصوت الوطني، وصوت العقل والحكمة، هو الغالب”.
العمار
من جهته، رحب المطران العمار بالوفد مؤكدا “أن المطرانية مؤمنة بالدور الذي تلعبه في المنطقة، والذي يرتكز على الحكمة بالتعاطي مع الجميع من أجل النجاة، كوننا اليوم بأمس الحاجة إلى الحكمة”.
وإذ دعا “الإعلام لأن يكون كالغربال وأن يكون عاقلا ويوصل رسالة الخير والسلام والمنطق” شدد العمار على “أن مصالحة الجبل هي نمط حياة وهي مصالحة للحياة، ويجب تجديدها والحفاظ عليها والتذكير بها وتعليمها لأولادنا”، وأننا في الشوف عائلة متنوعة والتنوع خير”.
مطرانية الروم الكاثوليك
بعدها إلتقى الوفد المطران إيلي الحداد في مقر المطرانية في وسط صيدا، ونقل عبدالله للمطران الحداد أيضا تحيات رئيس الحزب، والنائب تيمور جنبلاط، وتثمينهما “للدور الذي لعبه في تهدئة الأمور، وتغليب لغة العقل والحكمة لكي يبقى الخلاف السياسي ضمن الأطر الديمقراطية، والتنافس الديمقراطي، خصوصا وأن البلد اليوم بغنى عن تشنجات إضافية، لأن “ما فيه يكفيه”، كما شدد على “الدور التوعوي الذي أبقى الخلاف السياسي ضمن إطاره الطبيعي”.
الحداد
ورأى المطران الحداد أن “الآلية التي اعتمدها مع المطران العمار، هي متابعة للمصالحة الأساسية في الجبل والتي لا يمكن أن يضاف إليها أو ينقص منها شيء، لأنه لا يمكن اللعب بحدث تاريخي من هذا النوع”، مشيرا إلى أن المزايدة على المصالحات واختراع مصالحة جديدة أمر ليس في محله”، معربا عن جهوزيته للتدخل عند الضرورة لحماية الوحدة الوطنية.
وختم بإعرابه عن “ثقته بحكمة وليد جنبلاط واطمئنانه لأدائه”، واصفا زيارته للقصر الجمهوري بالمهمة جدا.