تأثير التوتر العصبي على أجهزة الجسم

يعد الجهاز العصبي من أهم أجهزة الجسم التي تربط الصحة النفسية بالصحة الجسدية، حيث أن الضغط النفسي المزمن يولد الإجهاد أو التوتر العصبي والذي يسبب تغيرات فسيولوجية في وظائف أعضاء الجسم، مثل: ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب.

وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على تأثير التوتر العصبي على أجهزة الجسم المختلفة، مثل: الجهاز الهيكلي، والتنفسي، وجهاز الدوران، والغدد الصماء وغيرها.

  • تأثير التوتر العصبي على الجهاز العضلي الهيكلي

قد يؤثر التوتر العصبي على الجهاز العضلي الهيكلي، وتختلف الأجسام عن بعضها البعض في طرق الاستجابة، وإليك أبرز أعراض تأثير التوتر العصبي المحتملة على الجهاز العضلي الهيكلي:

  1. صداع التوتر أو الصداع النصفي.
  2. الام في العضلات وخاصةً منطقة الكتفين والرقبة والرأس.
  3. ألم في عظام أسفل الظهر والأطراف العلوية.
  • تأثير التوتر العصبي على الجهاز التنفسي

قد يشعر الشخص عند التوتر بضيق في التنفس والرغبة في أخذ كميات أكبر من الأكسجين لتفريغ التوتر العصبي.

حيث أن سرعة التنفس لا تعد مشكلة عند الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات في التنفس لكنها قد تؤدي إلى تفاقم مشكلات التنفس عند الأشخاص المصابين بأمراض تنفسية، مثل: الربو، والانسداد الرئوي المزمن حيث يمكن أن يؤدي فرط التنفس إلى نوبات هلع.

  • تأثير التوتر العصبي على جهاز القلب والدوران

قد يؤدي التوتر العصبي إلى زيادة معدل ضربات القلب وزيادة إفراز هرمونات التوتر، مثل: الأدرينالين (Adrenaline)، والنورادرينالين (Noradrenaline) بالإضافة لهرمون الكورتيزول (Cortisol) وعند ارتفاع مستوى تلك الهرمونات فإنها ترتفع قوة استجابة الجسم.

كما يسبب التوتر العصبي توسع الأوعية الدموية التي تقوم بدورها بنقل الدم إلى القلب والعضلات مما يؤدي إلى ضخ كميات أكبر من الدم مؤديًا ذلك لارتفاع ضغط الدم وغالبًا ما تزول هذه الأعراض عند انتهاء نوبة الإجهاد أو التوتر.

ولكن إذا كان التوتر العصبي مزمن أو كان يتم التعرض له لفترة طويلة ومتكررة يزيد ذلك من خطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

  • تأثير التوتر العصبي على جهاز الغدد الصماء

يمكن أن يؤثر التوتر العصبي على جهاز الغدد الصماء من خلال إفراز هرمون التوتر أو الكورتيزول.

حيث أنه عند التعرض للتوتر العصبي يبدأ جهاز الغدد الصماء في الإستجابة وإفراز كميات أكبر من هرمون الكورتيزول الذي يعمل على توفير الطاقة اللازمة من خلال تحرير سكر الدم والأحماض الدهنية من الكبد مما يؤدي لاستهلاك كميات أكبر من الطاقة وبالتالي قد يعمل ذلك على إرهاق الجسم.

  • تأثير التوتر العصبي على الجهاز الهضمي

قد يتسبب التوتر العصبي في إنتاج سكر الدم بشكل أكبر ليمنح الجسم طاقة أكبر، لكن إذا كان التوتر العصبي مزمن قد يؤدي لارتفاع نسبة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

كما يمكن أن يؤدي التوتر العصبي إلى اضطراب في الجهاز الهضمي وحركة الطعام داخل الأمعاء الذي قد يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال وأحيانًا القيء أو الغثيان وألم في المعدة.

  • تأثير التوتر العصبي على جهاز المناعة

قد يؤدي ارتفاع هرمونات التوتر في الجسم بسبب التوتر العصبي المزمن إلى ضعف جهاز المناعة فيصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى كما يمكن أن يزيد ذلك من الوقت المستغرق للتعافي من الأمراض.

نصائح لتخفيف تأثير التوتر العصبي على أجهزة الجسم

يمكنك تخفيف حدة تأثير التوتر العصبي على أجهزة الجسم من خلال اتباع النصائح الاتية:

  • حدد مصدر التوتر في حياتك وتجنب الضغوطات النفسية.
  • قم ببعض الأنشطة الرياضية.
  • خصص وقتًا للاسترخاء والابتعاد عن مصادر التوتر.
  • تعلم كيفية تخفيف التوتر أثناء حدوث موقف مفاجئ.

WEB TEB