شيخ العقل يناشد الأهالي الإلتزام بالوقاية وعدم الإختلاط

صدر عن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن التصريح الاتي

“الحمد لله أولا وآخرا على فائض نعمته، وبالغ حكمته بحيث جعل التعقل قاعدة التدبير في التوكل والعمل. فله الشكر في كل حال، وهو القدير الخبير، الحكيم العليم”.

أضاف: “إن واجب المسؤولية يقضي، وفق أصول الأمانة، بالحث على الالتزام بما تفرضه مصلحة العموم، وبما تقتضيه فرائض الآداب من حفظ وصون ورعاية سليمة للمجتمع المحيط بنا لارتباطه ببراءة الذمة، وصلة البر، وقصد الخير”.

وتابع: “مع عودة الإصابات بوباء الكورونا إلى الارتفاع محليا، وازدياد القلق والتحذيرات عالميا وصحيا من موجة ثانية للمرض أكثر انتشارا وخطورة، وفي ظل التفلت المؤسف الذي بدأ يكثر بين الناس دون استدراك للمخاطر الناجمة عن ذلك، فإننا نكرر النداء الى جميع أهلنا وإخوتنا وأبناء وطننا، بالالتزام الكامل والتام بكل مندرجات احترام واجبات الوقاية واجتناب مداخل التعرض والاختلاط غير المبرر على الإطلاق في هذه الظروف. وحسن التوكل مرتبط بإعمال العقل السليم المستنير بقواعد الإيمان. وكما هو معلوم من التراث الشريف إن في صلب إيمان المرء تترسخ معاني حدود الوقاية والسلامة ورفع الضرر والحرص البالغ، على أن لا يكون المرء سببا لنقل العدوى الى أخيه وعائلته وأحبائه، بل يبذل الجهد في حمايتهم من كل ما يعرضهم الى أخطار الوباء”.

وقال: “لذلك يرجى التقيد بفضيلة الحلم المعين على الصبر والتفكر والروية، والأولوية في هذا الباب هو حماية الجميع قياسا إلى الواجبات المتعلقة بكل مسؤول، في داره وفي بلدته وفي مجتمعه عموما وفي وطنه. وهذا يعني التنبه إلى أخطار العدوى في اكتظاظ المناسبات العامة من اكراه أو أفراح أو غيرها”.

وأوضح أنه “ما يدفعنا إلى التنبيه هو حرصنا البالغ على سلامة مجتمعنا ووطننا، وهو حرص نابع من إيماننا الذي لا يتزعزع، ومن ثقتنا الراسخة بالله له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون”.