أطلق رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس نداء إستغاثة لإنقاذ قطاع الدواجن من مصير محتّم، محذراً من “نفوق 20 مليون طير نتيجة أزمة المازوت، وعدم القدرة على تزويد المزارع ومراكز الانتاج بما تحتاجه من هذه المادة خصوصاً في الشمال”.
وأعلن بطرس أن “قطاع الدواجن يعاني بشدة من تداعيات أزمة المحروقات”، مشيراً الى أنه “حتى المازوت في السوق السوداء وهو بسعر 290 ألف ليرة، غير متوفر بالكميات التي تسد حاجة القطاع في عكار، فيما المازوت الذي يسلم عبر الشركات بالسعر الرسمي الذي تحدده وزارة الطاقة والمياه فكمياته قليلة جداً”.
واذ كشف بطرس عن أن “مزارع عكار التي تؤمن ثلث إنتاج الدواجن في لبنان لا يصلها المازوت لا بالسعر الرسمي ولا من السوق السوداء”، أشار الى أنه جرى السطو على موكب كان ينقل 80 الف ليتر مازوت بالسعر الرسمي الى مزارع الدجاج في عكار.
وقال بطرس: “لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان يستمر القطاع من دون مازوت، فالمزارع الحديثة بتصميمها مقفلة والتهوئة تتم عبر مراوح، وفي حال إنقطاع الكهرباء وتوقفها سيؤدي ذلك وفي ظل هذا الطقس الحار لنفوق حوالي 20 مليون طير” لافتاً إلى أن المزارعين في عكار يقومون بهدم جدران المزارع لتهوئتها.
أضاف: “كذلك الأمر بالنسبة للمسالخ، ففي حال عدم وجود كهرباء سيتضرر كل الانتاج وسيتم تلف كل الدجاج المخزن في البرادات وبالتالي سيخسر كل المزارعين رؤوس أموالهم ولن يكون هناك تربية للدجاج”.
ولفت بطرس إلى أن “النقابة قامت بلقاء الوزراء المعنيين، وتلقوا وعوداً بتسليم المازوت ولكن حتى هذه اللحظة فإن الأمور على حالها لا بل تزداد صعوبة”.
وختم بطرس بالتشدبد على ضرورة تحمل المسؤولين مسؤولياتهم كاملة والعمل على “توفير المازوت بأسرع وقت ممكن للقطاع حتى تتمكن المزارع من مواصلة الإنتاج والمحافظة عليه، وكذلك الحفاظ على هذا القطاع الحيوي الذي يؤمن حاجة المستهلكين اللبنانيين من البروتيين ويوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل”.